فهو شأن أهل الجنة وختام دعواهم، فختامها مسك، وإنما قدمت آية الشكر للاهتمام به، فلا تجد الناس أكثرهم شاكرين، كما حرص عليه الشيطان (٥) نعوذ باللَّه من الخذلان.
وروينا في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ﵄:"أنه ﷺ أتى ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن، فقال جبريل: الحمد للَّه الذي هداك للفطرة؛ لو أخذت الخمر غوت أمتك"(٦).
(١) سورة البقرة [١٥٢]. روى البخاري في صحيحه [٧٤٠٥] كتاب التوحيد، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: "يقول اللَّه تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم. . . " الحديث. (٢) سورة إبراهيم [٧]. (٣) سورة الإسراء [١١١]. (٤) سورة يونس [١٠]. (٥) وذلك في قوله تعالى: ﴿قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (١٥) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (١٦) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (١٧)﴾ الأعراف [١٥ - ١٧]. (٦) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٧٢ - (١٦٨)] كتاب الإيمان، [٧٤] باب الإسراء برسول اللَّه ﷺ إلى السماوات وفرض الصلوات.