وصح أيضًا:"ما من يوم أفضل عند اللَّه من يوم عرفة ينزل اللَّه تعالى إلى سماء الدنيا فيُباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول: انظروا إلى عبادي شُعثًا ضاحين جاءوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم يُر يوم أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة"(١).
وصح أيضًا:"إن العبد إذا وقف بعرفة فإن اللَّه ﷿ ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: انظروا إلى عبادي شُعثا غُبرًا، اشهدوا أني قد غفرت لهم ذنوبهم، وإن كانت عدد قطر الماء، ورمل عالج"(٢).
وجاء:"أفضل الأيام يوم عرفة وافق يوم الجمعة، وهو أفضل من سبعين حجة في غير يوم الجمعة"(٣).
وجاء:"إذا كان يوم عرفه يوم جمعة غَفَرَ اللَّه لجميع أهل الموقف".
وصح:"أفضل الأيام عند اللَّه يوم النحر (٤)، ويوم النفر"(٥).
وجاء:"إن رامى الجمار لا يدري ما له حتى يوفاه يوم القيامة".
وصح:"إن للحالق بكل شعرة سقطت من رأسه نورًا يوم القيامة".
وجاء:"أنه صلى في مسجد الخيف سبعون نبيًا منهم موسى، وإن به دُفِنَ آدم وقُبِرَ سبعين نبيًا"(٦).
[فصل]
روينا من حديث ابن عباس أن امرأة قالت: يا رسول اللَّه إن فريضة اللَّه على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال:
(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٥٨) والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٠٠)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٢٧)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٤٠/ ٤٣٨)، والسيوطي في الحبائك في الملائك (١٤٠)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٥٣). (٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٥٨) والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٠٠، ٢٠٥) والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٢٧)، وفي الحبائك في الملائك (١٤٠)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٤/ ٤٣٨)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢١٠). (٣) أخرجه الزبيدي في الإتحاف (٤/ ٢٧٤). (٤) أخرجه ابن حبان في صحيحه (١٠٤٤ - الموارد) والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٣٥)، والشجري في أماليه (٢/ ٧٧). (٥) كذا بالأصل. (٦) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٩٧)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ١٨٥)، والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٤٥٣).