وروينا من حديث حصين بن وحوح (١) أن طلحة بن البراء مرض، فآتاه رسول اللَّه ﷺ يعوده فقال:"إني لا أرى طلحة إلَّا قد حدث فيه الموت، فآذنوني به وعجِّلوا؛ فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تُحبس بين ظهراني أهله"(٢) رواه أبو داود.
[فصل في الوعظ على القبر]
روينا من حديث علي ﵁ قال: كنَّا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول اللَّه ﷺ فقال:"ما منكم من أحد إلَّا وقد كتب مقعده من النار أو من الجنة"، قالوا: يا رسول اللَّه، أفلا نتَّكل؟ فقال:"اعملوا، فكلٌّ مُيسَّر لما خُلِق له"(٣) وذكر تمام الحديث، أخرجاه.
[فصل في الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعة للدعاء له والاستغفار والقراءة]
روينا من حديث عثمان بن عفان قال:"كان النبي ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل""(٤) أخرجاه.
= الدين، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٤٩، ٧٦)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٦، ٢٧)، والطبراني في الصغير (٢/ ١٣٣) والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٦٠٦). (١) حصين ابن وحوح الأنصاري الأوسي المدني الأشهلي، صحابي له حديث، استشهد بالقادسية، أخرج له أبو داود. ترجمته: تهذيب التهذيب (٢/ ٣٩٣)، تقريب التهذيب (١/ ١٨٤)، التاريخ الكبير للبخاري (٣/ ٥)، الجرح والتعديل (٣/ ٨٥١)، أسد الغابة (٢/ ٢٨). (٢) أخرجه أبو داود في سننه (٣١٥٩) كتاب الجنائز، باب التعجيل بالجنازة وكراهية حبسها، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٦٤٥)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٧). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (١٣٦٢) كتاب الجنائز، [٨٢] باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله، ورقم (٤٩٤٥) كتاب تفسير القرآن، [٣] باب قوله: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥)﴾ [الليل: ٥] (٤٩٤٦)، [٥] باب ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧)﴾ [الليل: ٧]، وانظر أرقام (٤٩٤٧، ٤٩٤٨، ٦٢١٧، ٦٦٠٥، ٧٧٥٢) ومسلم في صحيحه [٦، ٧ - (٢٦٤٧)] كتاب القدر، [١] باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته، والترمذي (٢١٣٦، ٣٣٤٤)، وابن ماجه (٧٨)، وأحمد في مسنده (١/ ٤٢، ١٥٣، ٣٧٥)، والزبيدي في الإتحاف (٩/ ٦١)، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ٣٥٩). (٤) أخرجه بنحوه البخاري في صحيحه (١٣٢٩) كتاب الجنائز، باب الصلاة على الجنائز بالمصلى، ومسلم [٦٣ - (٩٥١)] كتاب الجنائز، [٢٢] باب في التكبير على الجنائز، وبلفظه في أبي داود في سننه (٣٢٢١) كتاب الجنائز، باب الاستغفار عند القبر للميت، والنسائي (٤/ ٢٧، ٩٤ - المجتبى)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٧٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٥).