وروينا فيهما من حديث ابن عمر قال: كان لرسول اللَّه ﷺ مؤذنان بلال وابن أم مكتوم، فقال رسول اللَّه ﷺ: "إن بلال يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" قال: ولم يكن بينهما إلَّا أن ينزل هذا ويصعد هذا (٢).
فهو دال على قرب التفاوت بينهما.
وروينا في صحيح مسلم من حديث عمرو بن العاص مرفوعًا: "فصل ما بين صيامنا وصوم أهل الكتاب أكلة السحور" (٣). وهو بيان لمعنى السحور ووقته.
[فصل في تعجيل الفطر وما يفطر عليه وما يقوله عند إفطاره]
روينا من حديث سهل بن سعد مرفوعًا: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" (٤). أخرجاه.
وروينا من حديث أبي عطية قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة فقال لها مسروق: رجلان من أصحاب محمد ﷺ كلاهما لا يألو عن الخير، أحدهما يُعجل المغرب والإفطار، والآخر يؤخر المغرب والإفطار، فقالت: من يعجل المغرب والإفطار؟
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١٩٢١) كتاب الصوم، ١٩ - باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر ومسلم في صحيحه [٤٧ - (١٠٩٧)] كتاب الصيام، ٩ - باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه (١٩١٨، ١٩١٩) كتاب الصوم، ١٧ - باب قول النبي ﷺ "لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال" ومسلم في صحيحه [٣٨ - (١٠٩٢)] كتاب الصيام ٨ - باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر والترمذي (٢٠٣)، والنسائي (٢/ ١٠ - المجتبى) وأحمد في مسنده (٢/ ٩، ٥٧، ٤/ ٤٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٨٠، ٣٨٢)، وابن خزيمة في صحيحه (٤٠١، ٤٠٣، ٤٢٤). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٤٦ - (١٠٩٦)] كتاب الصيام، ٩ - باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه (١٩٥٧) كتاب الصوم، ٤٥ - باب تعجيل الفطر ومسلم في صحيحه [٤٨ - (١٠٩٨)] كتاب الصيام ٩ - باب فضل السحور وتأكيد استحبابه، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر. الترمذي في سننه (٦٩٩) كتاب الصوم باب ما جاء في تعجيل الإفطار وابن ماجه (١٦٩٧، ١٦٩٨)، وأحمد في مسنده (٥/ ١٣١، ١٣٤، ٣٣٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٣٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣/ ١٢)، وعبد الرزاق في مصنفه (٧٥٩٢) والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ١٣٩).