التاسع بعده: حديث أبي موسى: أن أعرابيًا أتى رسول اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليُذكر (٢)، والرجل يقاتل ليرى مكانه.
وفي لفظ: يقاتل شجاعة، ويقاتل حميَّة.
وفي لفظ: ويُقاتل غضبًا. فمن في سبيل اللَّه؟
فقال رسول اللَّه ﷺ:"من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا، فهو في سبيل اللَّه"(٣).
الستون: حديث عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا: "ما من غازية أو سرية تغزو فتغنيم وتسلم إلَّا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم، وما من غازية أو سريَّة تخفق وتصاب إلا تم أجورهم"(٤). أخرجه مسلم.
الحادي بعده: حديث أبي أمامة: أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه ائذن لي في السياحة.
قال النبي ﷺ:"إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل اللَّه"(٥). رواه أبو داود بإسناد جيد.
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٨٣٩) كتاب الجهاد والسير، ٣٥ - باب من حبسه العذر عن الغزو. (٢) أي ليذكره الناس بالشجاعة وهو بكسر الذال. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٨١٠) كتاب الجهاد والسير، ١٥ - باب من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا. ورقم (٧٤٥٨) كتاب التوحيد، ٢٨ - باب قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١)﴾ [الصافات: ١٧١]، ومسلم في صحيحه [١٤٩ - (١٩٠٤)]، (١٥٠) كتاب الإمارة، ٤٢ - باب من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه. والترمذي (١٦٤٦)، والنسائي (٦/ ٢٣ - المجتبى) وابن ماجه (٢٧٨٣)، وأحمد في مسنده (٤/ ٣٩٢، ٣٩٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٦٨، ١٦٧) والحاكم في المستدرك (٢/ ١٠٩)، وعبد الرزاق في مصنفه (٩٥٦٧)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٩٦). (٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٥٣ - (١٩٠٦)]، (١٥٤) كتاب الإمارة، ٤٤ - باب بيان قدر ثواب من غزا فغنم ومن لم يغنم، وأبو داود (٢٤٩٧)، وأحمد في مسنده (٢/ ١٦٩)، الحاكم في المستدرك (٢/ ٧٨)، والنسائي (٦/ ١٨ - المجتبى) وابن ماجه في سننه (٢٧٨٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٦٩) والقرطبي في تفسيره (٥/ ٢٧٧). (٥) أخرجه أبو داود (٢٤٨٦) كتاب الجهاد باب في النهي عن السياحة. والبيهقي في السنن الكبرى =