والخافض: أسفل من الفلق، اسمه:[السائل](٣)، وهو المشرف على دار الحمام (٤)، وإنما سهل ابن الزبير الفلق وضربه حتى فلقه في الجبل، أن المال كان يأتي من العراق فيدخل به مكة، فيعلم به الناس، فكره ذلك، فسهل طريق الفلق ودرجه، فكان إذا جاءه المال دخل به ليلا، ثم سلك (٥) به المعلاة وفي (٦) الفلق حتى يخرج به على دوره بقعيقعان، فيدخل ذلك المال ولا يدري به أحد، وعلى رأس الفلق موضع يقال له: رحى الريح (٧)، [كان عولج (٨) فيه موضع رحى الريح] (٩) حديثا من الدهر، فلم يستقم، وهو موضع قلما تفارقه الريح (١٠).
(١) الفاكهي (٤/ ١٧٥). وجبل الديلمي: يعرف اليوم ب (جبل القرارة) وهو الجبل الذي فيه عمارة الأشراف، آل غالب، وقد مهدت فيه طريق موصلة بين المدعى وبين القرارة، وغمره العمران. (٢) الفاكهي (٤/ ١٧٦). والأبيض: هو الجبل الذي يكون على يسارك إذا صعدت فلق ابن الزبير من الأبطح تريد الحرم، وهو يشرف على الفلق من جهة الشرق، وعلى الحلقة القديمة من جهة الغرب، وقد غمره العمران. (٣) في أ: المسائل. (٤) دار الحمام: وهي إحدى الدور الست المتقاطرة التي يملكها معاوية بن أبي سفيان، وموقعها قرب المدعى، فالخافض هو الجبل الذي يشرف على هذه الدار، وموضعه منتهى القرارة اليوم، وقد مهد فيه طريق واسعة حديثة تربط الحلقة القديمة بالمروة. (٥) في ج: يسلك. (٦) في ج: في. (٧) لا يعرف هذا الموضع اليوم. (٨) في ب: علوج. (٩) ما بين المعكوفين ساقط من أ. (١٠) الفاكهي (٤/ ١٧٦).