أبيه، عن عائشة، قالت: لما قدم المهاجرون المدينة اشتكوا بها، فعاد النبي ﷺ أبا بكر الصديق، فقال: كيف تجدك؟ فقال أبو بكر:
كل امرئ مصبح في أهله … والموت أدنى من شراك نعله
ثم دخل على عامر بن فهيرة، فقال: كيف تجدك يا عامر؟ فقال:
إني وجدت الموت قبل ذوقه … إن الجبان حتفه من فوقه
كالثور يحمي جلده بروقه
ثم دخل رسول الله ﷺ على بلال، فقال: كيف تجدك يا بلال؟ فقال بلال:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بفخ … وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة … وهل يبدون لي شامة وطفيل
[حد من هو حاضر المسجد الحرام]
٩٠٦ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: من له المتعة؟ فقال: قال الله جل ذكره: ﴿ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام﴾ [البقرة: ١٩٦]، فأما القرى الحاضرة للمسجد (١) الحرام التي لا يتمتع أهلها؛ فالمطنبة بمكة المطلة عليها نخلتان (٢)، ومر
= أخرجه الحميدي (١/ ١٠٩ ح ٢٢٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ١٩٢) كلاهما من طريق: سفيان، به. ٩٠٦ - إسناده صحيح. أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٥٢٤ ح ٤٢٩٦)، والفاكهي (٣/ ١٠١ ح ١٨٥٩)، والطبري في التفسير (٢/ ٢٥٦) كلهم من طريق ابن جريج به نحوه. وأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٢ ح ٨١٣٨) من طريق: عمرو بن دينار، وربيعة الجرشي، عن عطاء، به، مختصرا. وذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٥٢٣)، وعزاه إلى الأزرقي. (١) في ج: المسجد. (٢) هي نخلة الشامية، ويسميها بعضهم اليوم (المضيق) وتبعد (٤٥) كلم عن مكة على طريق حاج العراق القديم (قلب الحجاز للبلادي ص: (١٣). ونخلة الأخرى (اليمانية).