لا. قال: فكم كانت؟ قال: كانت على عهد النبي (١)ﷺ ثماني (٢) عشرة ذراعا.
قال: فمن زاد فيها؟ قال: ابن الزبير.
قال سليمان: لولا [أنه](٣) أمر كان أمير المؤمنين فعله، لأحببت أن أردها على ما بناها ابن الزبير (٤)، ثم قال: علي بحجاب البيت. فدخل هو، وعمر بن عبد العزيز، ومحمد بن كعب القرظي. فجعل سليمان ينظر إلى ما فيها من الحلي، فقال لابن كعب: ما هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، أقره رسول الله ﷺ يوم فتحه (٥) مكة، ثم أقرته (٦) الولاة بعده؛ أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية. قال: صدقت (٧).
ما جاء في مقلع الكعبة ومن أين قلع (٨)
٢٥٦ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، قال: لما أراد ابن الزبير هدم الكعبة، سأل رجالا (٩) من أهل مكة، من أين كانت قريش أخذت حجارة الكعبة حين بنتها؟ فأخبر أنهم بنوها من حراء، ومن
(١) في ب، ج: رسول الله. (٢) في ب، ج: ثمان. (٣) قوله: «أنه» ساقط من أ. (٤) شفاء الغرام (١/ ١٩١). (٥) في ب، ج: فتح. (٦) في ب، ج: أقره. (٧) إتحاف الورى (٢/ ١٣٠ - ١٢٩). وانظر: الذهب المسبوك (ص: ٣٢). (٨) العنوان في ب: ما جاء في مقطع الكعبة من أين قطع. ٢٥٦ - إسناده ضعيف. لم يلق ابن جريج ابن الزبير. ذكره الفاكهي (٢/ ١٨٠). (٩) في ب، ج زيادة من أهل العلم.