الأسود، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: كنا مع رسول الله ﷺ في صفة زمزم، فأمر بدلو فنزعت له من البئر، فوضعها على شفة البئر، ثم وضع (١) يده من تحت عراقي الدلو، ثم قال: بسم الله، ثم كرع فيها فأطال ثم أطال، فرفع رأسه فقال: الحمد لله، ثم عاد (٢) فقال: بسم الله، ثم كرع [فيها](٣) فأطال، وهو دون الأول، ثم رفع رأسه فقال: الحمد لله، ثم كرع فيها، فقال: بسم الله، فأطال، وهو دون الثاني، ثم رفع رأسه فقال: الحمد لله، ثم قال ﷺ: علامة ما بيننا وبين المنافقين لم يشربوا منها قط، حتى يتضلعوا.
ما جاء في تحريم العباس بن عبد المطلب زمزم للمغتسل (٤) فيها وغير ذلك
٦٩٤ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان، عمن سمع عاصم بن بهدلة، يحدث عن زر بن حبيش، قال: رأيت عباس بن عبد المطلب في المسجد الحرام وهو يطوف حول زمزم، يقول: لا أحلها لمغتسل، وهي لمتوضيء وشارب حل وبل.
[قال](٥) سفيان: يعني لمغتسل فيها، وذلك أنه وجد رجلا من بني مخزوم، وقد نزع ثيابه، وقام يغتسل من حوضها عريانا.
٦٩٥ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو
(١) في ج: رفع. (٢) في ب: دعا. (٣) في أ: منها. (٤) في ب، ج: المغتسل. ٦٩٤ - إسناده حسن. أخرجه الفاكهي (٣/ ٦٣ ح ١١٥٤) من طريق: سفيان به. وذكره ابن كثير في البداية (٢/ ٢٤٧) وعزاه لأبي عبيد، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، به. (٥) في أ: وقال. ٦٩٥ - إسناده صحيح.