٦٩١ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا ابن عيينة، عن مسعر، عن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أبيه: أن النبي ﷺ أتى بدلو من زمزم، فاستنثر خارجا من الدلو، ومضمض، ثم مج فيه.
قال مسعر: مسكا أو أطيب من المسك.
٦٩٢ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان، قال: أخبرني حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، أنه سمع طاوسا، يقول: أتى النبي ﷺ السقاية، فقال: اسقوني، فقال عباس: إنهم قد مرثوه (٢) وأفسدوه، أفأسقيك [لبنا](٣)؟ فقال رسول الله: اسقوني منه، فسقوه منه، ثم نزعوا له دلوا فغسل فيه وجهه وتمضمض فيه، فقال: أعيدوه فيها، ثم قال: «إنكم على عمل صالح، لولا أن تتخذ سنة لأخذت بالرشاء (٤) والدلو».
٦٩٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن عبد المجيد، عن عثمان بن
(١) في ب، ج: من ماء. ٦٩١ - إسناده ضعيف. رجاله ثقات، إلا أن عبد الجبار بن وائل، قيل: إنه لم يسمع من أبيه (انظر تهذيب الكمال ١٦/ ٣٩٣ - ٣٩٤). ومسعر هو: ابن كدام. أخرجه الفاكهي (٢/ ٥٤ ح ١١٣٦) من طريق: ابن عيينة، به. ٦٩٢ - إسناده مرسل. أخرج الطرف الأخير منه الفاكهي (٢/ ٥٥ ح ١١٤٢) من طريق: سعيد بن سالم، به. (٢) مرثوه: أي وضروه ووسخوه بإدخال أيديهم الوضرة (لسان العرب، مادة: مرث). (٣) قوله: «لبنا» ساقط من أ، ب. والمثبت من ج. (٤) الرشاء: الحبل (لسان العرب، مادة: رشا). ٦٩٣ - إسناده حسن. ذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٥٢) وعزاه إلى الأزرقي.