٦٨٩ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، أن النبي ﷺ أفاض في نسائه ليلا، فطاف على راحلته [يستلم](١) الركن بمحجنه ويقبل طرف المحجن، ثم أتى زمزم فقال: انزعوا، فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت، فقال العباس: إن تفعل فربما فعلت، فداك أبي وأمي، ثم أمر بدلو فنزع له منها فشرب ومضمض (٢) ثم مجه (٣) في الدلو، وأمر به فأهريق في زمزم، ثم أتى السقاية فقال: اسقوني من النبيذ، فقال (٤) عباس: يا رسول الله، إن هذا شراب قد ثفل (٥) وخاضته الأيدي، ووقع فيه الذباب، وفي البيت شراب هو أصفى منه، قال: منه فاسقني، يقول ذلك (٦) ثلاث مرات، كل ذلك يقول: منه فاسقني، فسقاه منه، فشرب.
قال ابن طاوس: فكان (٧) أبي يقول: هو من تمام الحج (٨).
٦٩٠ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا ابن عيينة، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: رأيت النبي ﷺ نزع له دلو
٦٨٩ - إسناده مرسل. (١) في أ: ويستلم. (٢) في ج: فمضمض. (٣) مج الشيء: رماه ولفظه، ومج الماء من الفم: صبه من فمه قريبا أو بعيدا (لسان العرب، مادة: مجج). (٤) في أ زيادة: ابن. (٥) في أ: أثقل. ثفل كل شيء وثافله: ما استقر تحته من كدرة (اللسان، مادة: ثفل). (٦) في ب: يقول كل ذلك، وقوله: «يقول ذلك» ساقط من ج. (٧) في ج: وكان. (٨) أخرجه الفاكهي (٢/ ٦٠ ح ١١٤٨) من طريق: سفيان، عن ابن طاوس، به. ٦٩٠ - إسناده صحيح. أخرجه مسلم (٣/ ١٦٠٢ ح ٢٠٢٧)، وابن خزيمة (٤/ ٣٠٦ ح ٢٩٤٥) كلاهما من طريق: ابن عيينة به.