للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين القائل في هديه المبين: (يا أيها الناس، خذوا عني مناسككم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

يقول الله في كتابه الكريم: ﴿وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود﴾ [البقرة: ١٢٥].

وقال تعالى: ﴿وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم﴾ [البقرة: ١٢٧].

وقال تعالى: ﴿جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم﴾ [المائدة: ٩٧].

لقد جعل الله البيت الحرام قبلة للناس، يولون وجوههم شطره، وتهوي إليه أفئدتهم، استجابة لدعوة نبيه إبراهيم ، فقد قال على لسان إبراهيم: ﴿ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون﴾ [إبراهيم: ٣٧].

عند هذا البيت تتنزل الرحمات، وتسكب العبرات، وتمحى السيئات،

ج: ص:  >  >>