الصيارفة بمكة، ومن جبل بأسفل مكة، على يسار من الحدر من ثنية بني عضل، ويقال لهذا الجبل: مقلع الكعبة، ومن مزدلفة من حجر بها يقال له: المفجري. فهذه الجبال السبعة التي يعرفها أهل العلم من أهل مكة أنها مقلع الكعبة.
قال مسلم بن خالد: ولم يثبت عندنا أنها بنيت من غير هذه الأجبل.
[ذكر معاليق الكعبة وقرني الكبش ومن علق تلك المعاليق]
٢٥٧ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثني ابن عيينة، عن [منصور](١) بن عبد الرحمن الحجبي، عن خاله مسافع بن شيبة، عن صفية بنت شيبة: أن امرأة من بني سليم ولدت عامتهم، قالت لعثمان بن طلحة: لم دعاك النبي ﷺ بعد خروجه من البيت؟ قال: قال لي: إني رأيت قرني الكبش في البيت، فنسيت أن آمرك [أن](٢) تخمرهما، فخمرهما (٣)، فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل مصليا.
قال سفيان (٤): وهو الكبش الذي فدي به ابن إبراهيم ﷺ.
٢٥٨ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني محمد بن يحيى، عن سليم بن مسلم،
٢٥٧ - إسناده صحيح. أخرجه أحمد (٥/ ٣٨٠ ح ٢٣٢٦٩)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٩٩ ح ٤٥٨٤)، والحميدي في مسنده (١/ ٢٥٧ ح ٥٦٥) ثلاثتهم من طريق: سفيان بن عيينة، به. (١) في أ: سفيان، وهو خطأ. والصواب ما أثبتناه (انظر التقريب ص: ٥٤٧). (٢) قوله: «أن» ساقط من أ. (٣) في ج: فخمرتهما، وقوله: «فخرهما» ساقط من ب. والتخمير: التغطية (لسان العرب، مادة خمر). (٤) في ب: عثمان. ٢٥٨ - إسناده ضعيف جدا. =