١٠٣٧ - قال: حدثنا أبو الوليد، حدثني جدي، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، قال: حدثنا الحجاج بن زياد، أنه رأى ابن الزبير عند خيمة جمانة، وراءها شيئا بالتنعيم، اعتمر على برذون أبيض، فقلت: من معه؟ قال: معه أربعة نفر أو خمسة من الأحراس.
قال الزنجي: فسألت الحجاج أنا بعد، فأخبرني، قال: رأيت ابن الزبير يصلي في مسجد من وراء خيمة جمانة على يمينك وأنت ذاهب، فلا أراه إلا معتمرا.
١٠٣٨ - قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا جدي، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، قال: رأيت عطاء يصف الموضع الذي اعتمرت منه عائشة، قال: فأشار إلى الموضع (١) الذي ابتنى فيه محمد بن علي الشافعي، المسجد الذي (٢) وراء الأكمة، وهو المسجد الخرب (٣).
قال الخزاعي: ثم عمره أبو العباس عبد الله بن محمد بن داود، وجعل على بئره قبة (٤)، وهو أمير مكة، ثم بنته العجوز، وجودته، وأحسنت بناءه في سنة.
[ما جاء في مقبرة مكة وفضائلها]
١٠٣٩ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: قال جدي: لا يعلم بمكة شعب يستقبل ناحية من الكعبة ليس فيه انحراف، إلا شعب المقبرة، فإنه يستقبل وجه الكعبة كله
١٠٣٧ - إسناده حسن. ١٠٣٨ - إسناده حسن. (١) في ب، ج: موضع. (٢) في ج زيادة من. (٣) في ب، ج: الخراب. (٤) إتحاف الورى (٢/ ٣٢١). ١٠٣٩ - إسناده صحيح. ذكره الفاكهي (٤/ ٥٠)، والفاسي في شفاء الغرام (١/ ٥٣٣).