بيض منقوشة، مداخلة على عمل الأجنحة الرومية، وبني أعلاه بآجر، وألبس رخاما، وجعل [فيه](١) كوى، عليها شباك من حديد وأبواب، وجعلها مكنسة، وفوق الكنيسة ثلاث قباب صغار، ألبس (٢) ذلك كله بالفسيفساء، وجعل في بطنها حوضا كبيرا من ساج [في](٣) بطن الحوض، حوض من أدم ينبذ فيه الشراب للحاج أيام الموسم (٤).
[ذكر ما عمل في المسجد من البرك والسقايات]
٧٤٠ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن حسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق، عن أبيه، قال: كتب سليمان بن عبد الملك بن مروان إلى خالد بن عبد الله القسري: أن أجر لي عينا تخرج من الثقبة (٥)، من مائها العذب الزلال، حتى يظهر بين زمزم والركن الأسود، يضاهي (٦) بها زمزم ماء (٧). قال: فعمل خالد بن عبد الله البركة التي بفم الثقبة، ويقال لها: بركة القسري، ويقال لها أيضا بركة البردى ببئر ميمون، وهي قائمة إلى اليوم بأصل ثبير، فعملها بحجارة منقوشة طوال، وأحكمها، وأنبط ماءها في ذلك الموضع، ثم شق
(١) في أ: بينه. (٢) في ب، ج: وألبس. (٣) في أ: وفي. (٤) انظر هذه الأخبار عند الفاكهي (٢/ ٨٣ - ٨٥)، وانظر الخبر الأخير في إتحاف الورى (٢/ ٢٩٨). ٧٤٠ - إسناده ضعيف. عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق، وأبوه: لم أقف لهما على ترجمة. ذكره الفاكهي (٣/ ١٤٩ - ١٥١)، والفاسي في العقد (٤/ ٢٧٣ - ٢٧٥)، وابن فهد في الإتحاف (٢/ ١٢٣ - ١٢٤). وانظر لخطبة القسري الأغاني لأبي الفرج (١٦/ ٢٢). (٥) هي المتن الشرقي لجبل ثبير الأثبرة، ويعرف بعضها اليوم ب (الغسالة) على يمين الذاهب إلى الطائف من طريق السيل، وهي مقابلة تماما لحراء. (٦) في ب، ج: ويضاهي. (٧) قوله: ((ماء)) ساقط من ب، ج.