قيس، عن محمد بن الحارث التيمي (١)، عن رجل من قومه، يقال له: معاذ أو ابن معاذ، من أصحاب رسول الله ﷺ، أنه سمع رسول الله ﷺ يعلم الناس مناسكهم بمنى. قال: ففتح الله أسماعنا حتى إنا لنسمعه ونحن في رحالنا. قال: ينزل المهاجرون كذا، وينزل الأنصار الشعب بمنى، الذي من وراء دار الإمارة، [وينزل](٢) الناس منازلهم. قال:«وارموا بمثل حصى الخذف».
٩٥٨ - قال: حدثنا أبو الوليد، حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طلق، قال: سأل عمر بن الخطاب، زيد بن صوحان: أين منزلك بمنى؟ قال: في الشق الأيسر، قال عمر: ذلك منزل الداج، فلا تنزله. قال سفيان: ثم يقول عمر: ومنزلي في (٣) منزل الداج، والداج هم: التجار.
باب ما ذكر من أمر النزول بمنى وأين نزل النبي ﷺ منها (٤)
٩٥٩ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وأخبرني جدي، عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، عن عبد الله بن أبي بكر،
= وذكره ابن حجر في الإصابة (٤/ ٣٦١)، وابن سعد (٢/ ١٨٥). (١) في ج: التميمي (انظر تقريب التهذيب ص: ٤٦٥). (٢) في أ: ونزل. ٩٥٨ - إسناده صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٤١٥ و ١٥٥٠١)، والفاكهي (٤/ ٢٨٣ و ٢٦٢٨) كلاهما من طريق: سفيان، به. وذكره المباركفوي في كنز العمال (٥/ ٢٣٩) وعزاه للأزرقي. والداج: الذين معهم الأجراء والمكارين والأعوان ونحوهم (لسان العرب، مادة: دجج). (٣) قوله: ((في)) ساقط من ب، ج. (٤) في ج: بمنى. ٩٥٩ - إسناده مرسل. أخرجه الفاكهي (٤/ ١٧٣ و ٢٥٨٩) من طريق: عبد المجيد بن أبي رواد، به. وذكره الطبري في القرى (ص: ٤٧٩) ونسبه لأبي سعد في شرف النبوة.