فجعلتا في هذين الموضعين، وهما من أحسن رخامتين في المسجد خضرة (١).
قال أبو محمد الخزاعي: ثم حولت التي كانت على ظهر الحجر، فجعلت مقابل الميزاب تحت الميزاب أمام الرخامتين اللتين على هيئة المحراب في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
[ما جاء في الصلاة والدعاء عند مثعب الكعبة]
٤٠٢ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن عطاء بن أبي رباح، قال: من قام تحت مثعب الكعبة (٢) فدعا استجيب له وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
٤٠٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا عيسى بن يونس السبيعي، قال: حدثنا عنبسة بن [سعيد](٣) الرازي، عن إبراهيم بن عبد الله الحاطبي، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: صلوا في مصلى الأخيار، واشربوا من شراب الأبرار. قيل لابن عباس: ما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب، قيل: وما شراب الأبرار، قال: ماء زمزم.
(١) إتحاف الورى (٢/ ٣٢٠ - ٣٢١). ٤٠٢ - إسناده ضعيف. عثمان بن ساج لم يلق عطاء (تحفة التحصيل ص: ٢٢٤). ذكره الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٤١٣). (٢) في ب، ج: تحت المثعب. والمثعب أو الميزاب هو شبه أنبوب من ذهب مكشوف الجانب العلوي، وهو في جانب سطح الكعبة الشمالي، ويصب في وسط حجر إسماعيل مما يلي أساس الكعبة، والناس يتحرون الصلاة حيث يدفع هذا المثعب؛ لما في ذلك من الآثار. (انظر: فضائل مكة للبلادي ص: ٩٠). ٤٠٣ - إسناده صحيح. ذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٥٣) وعزاه إلى الأزرقي. وذكره المناوي في فيض القدير (٤/ ٦٤)، والفاسي في شفاء الغرام (١/ ٤٨٠). (٣) في أ: سعد. والصواب ما أثبتناه (انظر معرفة الثقات ٢/ ١٩٤).