جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، أن ابن صفوان (١)، قال له: كيف وجدتم إمارة الأحلاف فيكم؟ قال: التي قبلها خير منها، قال: فقال ابن (٢) صفوان: فإن عمر قال كذا لشيء لم يذكره سفيان.
قال ابن عباس: أسنة عمر تريد؟ هيهات هيهات، تركت والله سنة عمر [شأوا مغربا](٣)، قضى عمر أن أسفل الوادي وأعلاه مناخ للحاج، وأن أجيادا (٤) وقعيعان للمريحين والذاهب، واتخذتها أنت وصاحبك دورا وقصورا.
[من لم يكن يرى بكرائها بأسا وبيع رباعها]
٩٤١ - قال: حدثنا أبو الوليد، حدثني جدي، وإبراهيم بن محمد الشافعي، قالا:
= مناف فعقدوا حلفا مضادا مع بني أسد، وزهرة، وتيم، والحارث. فأخرجت امرأة من بني عبد مناف جفنة مملوءة طيبا فغمسوا أيديهم فيها، فسموا المطيبين، فصارت قريش فرقتين: الأحلاف والمطيبين (انظر المنمق ٤٢ - ٤٤، ٢٢٢ - ٢٢٤). وسؤال ابن صفوان لابن عباس هو عن إمرة ابن الزبير، لأنه (ابن الزبير) من الأحلاف، فأجابه ابن عباس أن إمرة المطيبين خير منها، أي إمرة النبي ﷺ وأبي بكر ﵁. وقوله: (أنت وصاحبك) يريد عبد الله بن الزبير، لأن عبد الله بن صفوان الجمحي كان من المقربين لابن الزبير، وقتل معه وهو متعلق بأستار الكعبة. (١) في ب: عن ابن أبي صفوان. (٢) قوله: ((ابن)) ساقط من ب. (٣) في أ: شرقا ثم مغربا. والشأو: السبق، والمغرب: البعيد (اللسان، مادة: شأي). (٤) في ب، ج: أجياد. ٩٤١ - إسناده ضعيف. عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق، وأبوه: لم أقف لهما على ترجمة. أخرجه الشافعي في السنن المأثورة (١/ ٣٤٨ - ٤٣٦) والبيهقي (٦/ ١٤٨ - ١١٦٠٢) كلاهما من طريق: إبراهيم بن محمد الشافعي، به. وأخرجه الشافعي في مسنده (ص: ٣٨٢)، والفاكهي (٣/ ٢٧٧ - ٢١١٢) كلاهما من طريق: عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرقي، به. وذكره ابن حجر في الإصابة (٣/ ٤١٤) وعزاه للأزرقي.