المعمور الذي ذكره الله ﷿، يدخله (١) كل يوم وليلة سبعون ألف ملك لا يعودون فيه أبدا. ثم إن الله ﵎ بعث ملائكة فقال: ابنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره، فأمر الله سبحانه من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور.
فقال الرجل: صدقت يا ابن بنت رسول الله ﷺ، هكذا كان.
[ذكر زيارة الملائكة ﵈ البيت الحرام]
٦ - حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا مهدي بن أبي المهدي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عمر بن بكار، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس: أن جبريل ﵇ وقف على رسول الله ﷺ وعليه عصابة (٢) حمراء قد علاها الغبار، فقال له رسول الله ﷺ:«ما هذا الغبار الذي أرى على عصابتك أيها الروح الأمين»؟ قال: إني زرت البيت، فازدحمت الملائكة على الركن، فهذا الغبار الذي ترى مما تثير بأجنحتها.
٧ - وأخبرني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني عثمان
(١) في ب، ج زيادة: في. ٦ - إسناده ضعيف. شيخ المصنف لم أقف عليه. وعمر بن بكار سكت عنه البخاري (٦/ ١٤٣) وابن أبي حاتم (٦/ ١٠٠). وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٣٨). (٢) في ج: عمامة. قال في اللسان: العصابة هي العمامة (انظر اللسان، مادة: عصب). ٧ - إسناده حسن. عثمان بن يسار: سكت عنه البخاري (٦/ ٢٥٧) وابن أبي حاتم (٦/ ١٧٣). وعثمان بن ساج: فيه ضعف (التقريب ص: ٣٨٦). ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣١١)، وعزاه إلى الأزرقي.