باب إنشاد الشعر والإقران في الطواف (والإحصاء والكلام فيه، وقراءة القرآن)(١)
٥٧٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن السائب، عن أمه، أنها طافت مع عائشة ثلاثة أسبع لم تفصل بينها بصلاة، فلما فرغت ركعت ست ركعات، قالت: وذكر (٢) لها نسوة من قريش حسان بن ثابت وهي في الطواف فسبوه، فقالت: أليس قد ذهب بصره؟ وهو القائل (٣):
هجوت محمدا فأجبت عنه … وعند الله في ذاك (٤) الجزاء
فإن أبي ووالده وعرضي … لعرض محمد منكم وقاء
أتهجوه ولست له بكفء … فشركما لخيركما الفداء
٥٧٤ - قال أبو محمد [إسحاق](٥): حدثناه أبو عبيد الله [قال: حدثنا](٦) سفيان، بإسناده مثله.
(١) ما بين القوسين ساقط من ب. ٥٧٣ - إسناده صحيح. أخرجه الفاكهي (١/ ٢٢٠ - ٢٢١، ١/ ٣٠٥ - ٣٠٦، ٦٣٠)، وعبد الرزاق (٥/ ٦٦ و ١٧/ ٩٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ١٣٦) كلهم من طريق: ابن عيينة به. وذكره المحب الطبري في القرى (ص: ٣٥٤) وزاد نسبته لسعيد بن منصور. (٢) في ب، ج: فذكر. (٣) انظر الأبيات في: سيرة ابن هشام (٥/ ٨٧) ضمن قصيدة طويلة قالها في فتح مكة، والقصيدة بطولها في صحيح مسلم (٤/ ١٩٣٦ - ١٩٣٧) من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة. وذكر الأبيات: الطبري في تفسيره (١٨/ ٨٨) بإسناد آخر عن عائشة ﵂. وانظر ديوان حسان (ص: ٩)، والأغاني (٤/ ١٦٣). (٤) في ب: ذلك. ٥٧٤ - إسناده صحيح. (٥) قوله: «إسحاق» زيادة من ب، ج. (٦) قوله: «قال حدثنا» ساقط من ج.