بالأبطح. فتلقاه إبراهيم [عليه](١) السلام فاعتنقه. فقيل لذي القرنين: ألا (٢) تركب؟ فقال (٣): ما كنت لأركب وهذا يمشي فحج ماشيا.
[باب: ﴿إن أول بيت وضع للناس﴾ وما جاء في ذلك]
١٠٥ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني ابن جريج، قال: بلغنا أن اليهود قالت: بيت المقدس أعظم من الكعبة؛ [لأنه](٤) مهاجر الأنبياء، ولأنه في الأرض المقدسة. وقال المسلمون: الكعبة أعظم. فبلغ النبي ﷺ فنزل: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين﴾ [آل عمران: ٩٦] حتى بلغ: ﴿فيه آيات بينات مقام إبراهيم﴾ وليس ذلك في بيت المقدس، ﴿ومن دخله كان آمنا﴾ وليس ذلك في بيت المقدس، ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ [آل عمران: ٩٧] وليس ذلك في بيت المقدس.
١٠٦ - قال [عثمان](٥): وأخبرني خصيف، قال: أول بيت وضع للناس، قال: أول مسجد وضع للناس.
قال مجاهد: أول بيت وضع للناس مثل قوله تعالى: ﴿كنتم خير أمة أخرجت
(١) في أ: عليهما. (٢) في ب، ج: لم لا. (٣) في ب، ج: قال. ١٠٥ - إسناده حسن. ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٢٦٦)، وعزاه إلى ابن المنذر، والأزرقي. (٤) في أ: لأنها. ١٠٦ - إسناده حسن. ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٢٦٥) وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن جرير، والأزرقي. (٥) قوله: ((عثمان)) ساقط من أ.