عن طاوس، عن ابن عباس، قال: استشارني (١) الحسين بن علي في الخروج، فقلت: لولا أن يزرأ بي وبك (٢)، لتشبثت بيدي في رأسك، فكان (٣) الذي رد علي أن قال (٤): لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل حرمتها (٥)[بي](٦) - يعني (٧) الحرم -. فكان ذلك الذي سلى بنفسي (٨) عنه.
قال: ثم يقول طاوس: والله ما رأيت أحدا أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس، ولو أشاء (٩) أن أبكي لبكيت.
٧٨٧ - حدثنا أبو الوليد، حدثني جدي وإبراهيم بن محمد، قالا: أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، قال: لم تكن كبار الحيتان تأكل صغارها في الحرم زمن الغرق.
٧٨٨ - حدثنا أبو الوليد حدثني جدي، وإبراهيم بن محمد، عن مسلم بن خالد، عن ابن خثيم، قال: كان بمكة حي يقال لهم: العماليق، فأحدثوا فيها أحداثا، فنفاهم الله منها، فجعل يقودهم بالغيث ويسوقهم بالسنة، يضع الغيث أمامهم
(١) في ب، ج: استأذنني. (٢) في ب، ج: أو بك. (٣) في ب، ج: وكان. (٤) في ب، ج: من قول. (٥) في ج: يستحل حرمها. (٦) قوله: ((بي)) ساقط من أ. (٧) في ج زيادة: في. (٨) في ب: نفسي. (٩) في ب، ج: شاء. ٧٨٧ - إسناده صحيح. ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٩٩)، وعزاه إلى الأزرقي. ٧٨٨ - إسناده صحيح.