٢١ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس ﵁، قال: خر آدم ﵇ ساجدا يبكي فهتف به هاتف فقال: ما يبكيك يا آدم؟ قال: أبكاني أنه حيل بيني وبين تسبيح ملائكتك وتقديس قدسك. فقيل له: يا آدم! قم إلى البيت الحرام. فخرج إلى مكة، فكان حيث يضع قدميه [يتفجر](١) عيونا وعمرانا ومدائنا، وما بين قدميه (٢) الخراب والمعاطش. فبلغني أن آدم ﵇ تذكر الجنة فبكى، فلو عدل بكاء الخلق ببكاء آدم حين أخرج من الجنة ما عدله، ولو عدل بكاء الخلق وبكاء آدم ﵇ ببكاء داود حين أصاب الخطيئة ما عدله.
٢٢ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: أخبرنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن وهب بن منبه: أن آدم ﵇ اشتد بكاؤه وحزنه لما كان من عظم المصيبة، حتى إن كانت الملائكة لتحزن لحزنه ولتبكي لبكائه. قال: فعزاه الله بخيمة من خيام الجنة، ووضعها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة،
٢١ - إسناده ضعيف. عثمان بن ساج لم يسمع من الزهري (تحفة التحصيل ص: ٢٢٤). أخرج آخره ابن أبي شيبة (٧/ ٦٩ ح ٣٤٢٥٩، ٧/ ٢٢٥ ح ٣٥٥٣٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (١/ ٥٠١ ح ٨٣٥)، وابن عدي في الكامل (١/ ١٦٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٤٧) كلهم من طريق علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة. (١) في أ: يفجر. (٢) في ب زيادة إلى. ٢٢ - إسناده ضعيف. عثمان بن ساج لم يلق وهبا. أخرجه الفاكهي (٢/ ٢٧٥/ ١٥١٧)، من طريق: سعيد بن سالم، به. وذكره المحب الطبري في القرى (ص: ٦٥٣) ولم ينسبه لأحد، والسيوطي نحوه في الدر المنشور (١/ ٣١١) وعزاه إلى ابن المنذر والأزرقي.