لفي كتاب الله شراب الأبرار، وإنها [لفي](١) كتاب الله طعام طعم وشفاء سقم.
٦٥٩ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن الزنجي، عن ابن خثيم، قال: قدم علينا وهب بن منبه مكة (٢) فاشتكى، [فجئنا](٣) نعوده، فإذا عنده من ماء زمزم، قال: فقلنا: لو استعذبت، فإن هذا ماء فيه غلظ، قال: ما أريد أن أشرب حتى أخرج منها غيره، والذي نفس وهب بيده إنها لفي كتاب الله زمزم، لا تنزف ولا تذم، وإنها لفي كتاب الله برة شراب للأبرار (٤)، وإنها لفي كتاب الله مضنونة، وإنها لفي كتاب الله طعام طعم وشفاء سقم، والذي نفس وهب بيده، لا يعمد إليها أحد فيشرب منها حتى يتضلع إلا نزعت منه داء وأحدثت له شفاء.
٦٦٠ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن عبيد بن عمير، عن كعب، أنه قال لزمزم: إنا لنجدها مضنونة، ضن بها لكم، وأول (٥) من سقي ماءها إسماعيل ﵇، طعام طعم وشفاء سقم.
(١) في أ: في. ٦٥٩ - إسناده صحيح. أخرجه الفاكهي (٢/ ٤٤ ح ١١١٣)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٦٣) من طريق ابن خثيم، به نحوه. ذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٥٣) وعزاه إلى عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والأزرقي. وذكره المحب الطبري في القرى (ص: ٤٨٧) وعزاه للأزرقي، وسعيد بن منصور. (٢) قوله: «مكة» ساقط من ب، ج. (٣) في أ: فجئناه. (٤) في ب، ج: الأبرار. ٦٦٠ - إسناده صحيح. (انظر تخريج الحديث رقم ٦٧٧). ذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٥٣) وعزاه إلى الأزرقي. (٥) في ب، ج: أول.