للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذودي، فقال اللص: كذبت، ليس الدود لك. قال: فاحلف، قال: إذا أحلف، فحلف عند المقام بالله الخالق رب هذا البيت: ما الذود لك. فقيل له: لا سبيل لك عليه، فقام رب الذود بين الركن والمقام باسطا يديه يدعو على صاحبه، فما برح مقامه يدعو عليه حتى وله، فذهب عقله، وجعل يصيح بمكة: ما لي وللدود، مالي ولفلان رب الدود، فبلغ ذلك عبد المطلب، فجمع ذوده، فدفعها إلى المظلوم، فخرج بها، وبقي الآخر مدلها (١) حتى وقع من جبل فتردى منه، فأكلته السباع.

٦٢٧ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن الواقدي، عن أيوب بن موسى، أن امرأة كانت في الجاهلية [ومعها] (٢) ابن عم لها صغير، وكانت تخرج فتكسب عليه، ثم تأتي فتطعمه من كسبها، فقالت له: يا بني، إني أغيب عنك، وإني (٣) أخاف عليك أن يظلمك ظالم، فإن جاءك ظالم بعدي، فإن الله بمكة بيتا لا يشبهه شيء من البيوت، ولا يقاربه مفسد وعليه ثياب، فإن ظلمك ظالم يوما، فعذ به، فإن له ربا سيمنعك (٤). قال: فجاء رجل فذهب به فاسترقه. قال: وكان أهل الجاهلية يعمرون أنعامهم، فأعمر سيده ظهره، فلما رأى الغلام البيت عرف الصفة، فنزل يشتد حتى تعلق بالبيت، وجاء سيده فمد يده إليه ليأخذه فيبست يده، فمد الأخرى فيبست (٥)، فاستفتى في الجاهلية فأفتي لينحر عن كل واحدة من


(١) في ب، ج: متولها.
والمدله: هو الذي ذهب فؤاده من هم أو غيره (اللسان، مادة: دله).
٦٢٧ - إسناده ضعيف جدا.
الواقدي، هو: محمد بن عمر، متروك (التقريب ص: ٤٩٨).
ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٠٢)، وعزاه إلى الأزرقي.
(٢) في أ: معها.
(٣) في ب: فإني.
(٤) في ب: يسمعنك.
(٥) في ب زيادة: يده، وفي ج: يده الأخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>