البيت (١)، ورفافا من خشب، تكنهم من حجارة المنجنيق، فكنت أراهم إذا أمطرنا عليهم الحجارة يكتنون تحت تلك الرفاف، قال: فوهن الرمي بحجارة المنجنيق الكعبة، فهي تنقض.
٢٢٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني محمد بن يحيى، عن الواقدي، عن رباح بن مسلم، عن أبيه، قال: رأيت الحجارة تصك وجه الكعبة من أبي قبيس حتى تخرقها، فلقد رأيتها كأنها جيوب النساء، ترتج من أعلاها إلى أسفلها. ولقد رأيت الحجر يمر فيهوي الآخر على إثره، فيسلك طريقه، حتى بعث الله عليهم (٢) صاعقة بعد العصر، فأحرقت المنجنيق، واحترق تحته ثمانية عشر رجلا من أهل الشام، فجعلنا نقول: قد أظلهم (٣) العذاب، فكنا أياما في راحة، حتى عملوا منجنيقا أخرى فنصبوها على أبي قبيس.
٢٢٤ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي عصيدة، قال: حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم الليثي، عن مولى لابن المرتفع، عن ابن المرتفع، قال: كنا مع ابن الزبير في الحجر، فأول حجر من المنجنيق وقع في الكعبة، سمعنا (٤) لها أنينا كأنين المريض: آه، آه.
(١) في ب، ج زيادة في المسجد. ٢٢٣ - إسناده ضعيف جدا. فيه الواقدي. ذكره ابن فهد في إتحاف الورى (٢/ ٦١ - ٦٢). (٢) في ب، ج زيادة الريح. (٣) في ج: أضلهم. ٢٢٤ - إسناده ضعيف. شيخ المصنف: محمد بن إسماعيل بن أبي عصيدة، لم أقف على حاله، وكذلك مولى ابن المرتفع لم أقف له على ترجمة. ذكره ابن فهد في إتحاف الورى (٢/ ٦١)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٣٠)، وعزاه إلى الأزرقي. (٤) في ب، ج: فسمعنا.