ومن صنعه يوم فيل الحبوش (٢) … إذ كل ما بعثوه (٣) رزم
محاجنهم تحت أقرابه … وقد كلموا أنفه بالخزم
وقد جعلوا سوطه مغولا (٤) … إذا يمموه (٥) قفاه كلم
أرسل من فوقهم حاصبا … يلفهم مثل لف القزم
[تحث](٦) على الطير أجنادهم … وقد تأجوا كثؤاج الغنم (٧)
وقال أبو الصلت الثقفي، وهو جاهلي (٨):
إن آيات ربنا بينات … ما يماري فيهن إلا كفور
حبس الفيل بالمغمس حتى … ظل يحبو كأنه معقور
واضعا حلقه الجران (٩) كما … قطر صخر من كبكب (١٠) محدور (١١)
وقال المغيرة بن عبد الله بن عمر (١٢) بن مخزوم (١٣):
(١) انظر الأبيات في: إتحاف الورى (١/ ٤٣)، وسيرة ابن هشام (١/ ١٧٨)، والسيرة النبوية لابن كثير (١/ ٣٩)، والديوان (ص: ٩٠ - ٩١)، وتفسير ابن كثير (٤/ ٥٥٣). (٢) في ب: قتل الجيوش. (٣) في ب: يعنوه. (٤) في ج: معولا. والمغول: شبه سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه، وقيل: هو حديدة دقيقة لها حد ماض وقفا، وقيل: هو سوط في جوفه سيف دقيق يشده الفاتك على وسطه ليغتال به الناس (لسان العرب، مادة: غول). (٥) في ب: تمموه. (٦) في أ، ب: يحث. والمثبت من ج. (٧) في ب: ناحوا كنواح. والثواج: صياح الغنم (لسان العرب، مادة: تاج). (٨) انظر الأبيات في: إتحاف الورى (١/ ٤٣)، وسيرة ابن هشام (١/ ١٨٠)، والسيرة النبوية لابن كثير (١/ ٤٠)، وتفسير ابن كثير (٤/ ٥٥٣) مع اختلاف في بعض الألفاظ وزيادة في عدد الأبيات. (٩) في ب الحران. (١٠) في ب ككب. (١١) في ج: محذور. (١٢) في ب، ج: عمرو. (١٣) انظر الأبيات في: إتحاف الورى (١/ ٤٤).