فكان قصي أول رجل من بني كنانة أصاب ملكا وأطاع له به قومه، فكانت إليه الحجابة، والرفادة، والسقاية والندوة، واللواء (٨)، والقيادة. فلما جمع قصي قريشا بمكة سمي: مجمعا، وفي ذلك يقول حذافة بن غانم الجمحي يمدحه:
أبوهم قصي كان يدعى مجمعا … به جمع الله القبائل من فهر
هم نزلوها والمياه قليلة … وليس بها إلا كهول بني عمرو
يعني خزاعة.
(١) انظر الأبيات في: شفاء الغرام (٢/ ١٢١). (٢) في أ، ب: ومرو بها. والمثبت من ج. (٣) في ب، ج: شويت، وكذا وردت في الموضع التالي (انظر شفاء الغرام ٢/ ١٢١). (٤) في ج: تنال. (٥) في ج: وا النبيت. (٦) في أ: ناصر. (٧) في ج: أننامي. (٨) الحجابة: سدانة الكعبة وفتح بابها للحاج (اللسان، مادة: حجب). والرفادة: ضيافة الحجاج ومدهم بالطعام (اللسان، مادة: رفد). والسقاية: سقيا الحجيج في الحرم (اللسان، مادة: سقي). والندوة التشاور في الأمر، وبني لها دار سميت: دار الندوة، وأدخلت قديما داخل المسجد الحرام (انظر الفاكهي ٢/ ١٦٠). واللواء: الراية التي تنشر لقيادة الجيوش، أو لقيادة الحجيج في مناسكهم (اللسان، مادة: لوي).