الأرض الغرق حين أهلك الله تعالى قوم نوح؛ أصاب البيت ما أصاب الأرض من الغرق، وكان (١) ربوة حمراء معروف مكانه. فبعث الله تعالى هودا ﵇ إلى عاد، فتشاغل بأمر قومه حتى هلك ولم يحجه، ثم بعث الله تعالى صالحا ﵇ إلى ثمود، فتشاغل [بأمر قومه](٢) حتى هلك ولم يحجه، ثم بوأه الله تعالى لإبراهيم ﵇ فحجه وعلم مناسكه، ودعا إلى زيارته. ثم لم يبعث الله نبيا بعد إبراهيم ﵇ إلا حجه.
٩٨ - قال عثمان وأخبرني ابن إسحاق، قال: حدثني من لا أتهم، عن سعيد بن المسيب، عن رجل كان من أهل العلم أنه كان يقول: كأني أنظر إلى موسى بن عمران [منهبطا](٣) من هرشى (٤) عليه عباءة قطوانية يلبي بحجه.
٩٩ - قال (٥) عثمان: وأخبرني محمد بن إسحاق، قال: حدثني من لا أتهم، عن عبد الله بن عباس ﵁ أنه كان يقول: لقد سلك فج الروحاء سبعون نبيا حجاجا، عليهم لباس الصوف، مخطمي إبلهم بحبال الليف، ولقد صلى في مسجد
(١) في ب، ج: فكانت. (٢) قوله: ((بأمر قومه)) ساقط من أ. ٩٨ - إسناده ضعيف. فيه من لا يعرف. أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٣٠٨ ح ٦٤٨٧) وأبو يعلى (٩/ ٢٧ ح ٥٠٩٣) كلاهما من حديث ابن مسعود. (٣) في أ: منهبط. (٤) هرشي: ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها البحر، ولها طريقان، فكل من سلك واحدا منهما أفضى به إلى موضع واحد (معجم البلدان ٥/ ٣٩٧). ٩٩ - إسناده ضعيف. فيه من لا يعرف. أخرجه الحاكم (٢/ ٦٥٣ ح ٤١٦٩)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ١٧٧ ح ٩٦١٨) كلاهما من حديث ابن عباس، نحوه. (٥) في ب، ج زيادة حدثني.