حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى﴾. قال: اللهُ فالقُ ذلك، فلَقَه فأنْبَت منه ما أَنْبَت؛ فَلَق النَّواةَ فأَخْرَج منها نَباتَ نخلةٍ، وفلَق الحبةَ فأَخْرَج نباتَ الذي خلَق.
وقال آخرون: معنى فالقٍ: خالقٌ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا هنادُ بنُ السَّرِيِّ، قال: ثنا مَرْوانُ بنُ معاويةَ، عن جُويبرٍ، عن الضحاكِ في قولِه: ﴿إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى﴾. قال: خالقُ الحبِّ والنَّوَى (١).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا المحاربيُّ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ مثلَه.
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى﴾. قال: خلَق (٢) الحبَّ والنوى (٣).
وقال آخرون: معنى ذلك أنه فلَق الشَّقَّ الذي في الحبَّةِ والنَّواةِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى﴾. قال: الشَّقّان اللذان فيهما (٤).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٥١ (٧٦٥٢) من طريق مروان به. (٢) في م، ت ٢، ت ٣، ف: "خالق". (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٥١ (٧٦٥٠) عن محمد بن سعد به. (٤) تفسير مجاهد ص ٣٢٦، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٥١ (٧٦٥٣)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٣ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ.