مُشْرِكِينَ﴾ قال: حلَفوا واعْتَذَروا، قالوا: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا﴾ (١).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا قَبِيصةُ بنُ عقبةَ، قال: ثنا سفيانُ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، قال: أقسَموا واعتذَروا: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا﴾.
حدَّثنا هَنَّادٌ، قال: ثنا وكيعٌ، عن حمزةَ الزياتِ، عن رجلٍ يُقالُ له: هاشمٌ (٢)، عن سعيدِ بن جبيرٍ بنحوِه.
حدَّثنا هنادٌ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن سفيانَ بن زيادٍ العُصْفُريِّ، عن سعيدِ بن جبيرٍ في قولِه: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾. قال: لما أُمِر بإخراجِ رجالٍ (٣) مِن (٤) النارِ مِن أهلِ التوحيدِ، قال مَن فيها من المشركين: تعالَوْا نَقُولُ: لا إلهَ إلا اللهُ. لعلنا نَخْرُجُ مع هؤلاء. قال: فلم يُصَدَّقُوا. قال: فحلَفوا: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾. قال: فقال اللهُ: ﴿انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾.
حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾: أي: يُشْرِكون (٥).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا المنهالُ بنُ عمرٍو، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾. قال: لما رأى المشركون أنه لا يَدْخُلُ الجنةَ إلا مسلمٌ، قالوا: تعالَوْا إِذا سُئِلنا (٦) قلنا: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٧٤ (٧١٨٣) من طريق حمزة الزيات به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٨ إلى عبد بن حميد وأبى الشيخ. (٢) سقط من: س، وفى ص م ت ١، ت ٢، ت ٣: "هشام". (٣) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "رجل". (٤) بعده في ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "أهل". (٥) بعده في م، والدر المنثور ٣/ ٨: "به". والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٧٥ (٧١٨٧) من طريق يزيد. به. وهو في الدر المنثور من تمام الأثر المتقدم في ص ١٩١. (٦) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "سألنا".