قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فلما جاء ثمود عذابُنا = "نجينا صالحًا والذين آمنوا به معه برحمة منا"، يقول: بنعمة وفضل من الله = (ومن خزي يومئذ) ، يقول: ونجيناهم من هوان ذلك اليوم، وذلِّه بذلك العذاب (١) = (إن ربك هو القوي) ، في بطشه إذا بطش بشيء أهلكه، كما أهلك ثمود حين بطَش بها = "العزيز"، فلا يغلبه غالب، ولا يقهره قاهر، بل يغلب كل شيء ويقهره. (٢)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
١٨٢٨٩- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن
(١) انظر تفسير " الخزي " فيما سلف من فهارس اللغة (خزي) . (٢) انظر تفسير " القوى " فيما سلف ١٤: ١٩. = وتفسير " العزيز " فيما سلف من فهارس اللغة (عزز) .