قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: (قال الملأ الذين استكبروا من قومه) ، قال الجماعة الذين استكبروا من قوم صالح عن اتباع صالح والإيمان بالله وبه (٢) = (للذين استضعفوا) ، يعني: لأهل المسكنة من تبَّاع صالح والمؤمنين به منهم، دون ذوي شرفهم وأهل السُّؤدد منهم= (أتعلمون أن صالحًا مرسل من ربه) ، أرسله الله إلينا وإليكم، قال الذين آمنوا بصالح من المستضعفين منهم: إنا بما أرسل الله به صالحًا من الحقّ والهدى مؤمنون، يقول: مصدِّقون مقرّون أنه من عند الله، وأن الله أمر به، وعن أمر الله دعانا صالح إليه= (قال الذين استكبروا) ، عن أمر الله وأمر رسوله صالح= (إنا) ، أيها القوم (بالذي
(١) انظر تفسير"عثا" فيما سلف ٢: ١٢٣، ١٢٤/ ٥: ٤٩٩. = وتفسير"الفساد في الأرض" فيما سلف: ٤٨٧، تعليق: ١، والمراجع هناك. (٢) انظر تفسير"الملأ" فيما سلف ٥: ٢٩١/ ١٢: ٤٩٩، ٥٠٣. = وتفسير"الاستكبار" فيما سلف: ١١: ٥٤٠/ ١٢: ٤٢١، ٤٦٧.