قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين ذكرت أنّا نوفيهم أجور أعمالهم في الدنيا = (ليس لهم في الآخرة إلا النار) ، يصلونها = (وحبط ما صنعوا فيها) ، يقول: وذهب ما عملوا في الدنيا، (١) = (وباطل ما كانوا يعملون) ، لأنهم كانوا يعملون لغير الله، فأبطله الله وأحبط عامله أجره.
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (أفمن كان على بينة من ربه) ، قد بين له دينه فتبينه (٢) = (ويتلوه شاهد منه) . (٣)
* * *
واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم: يعني بقوله: (أفمن كان على بينة من ربه) ، محمدًا صلى الله عليه وسلم.
(١) انظر تفسير " حبط " فيما سلف ١٤: ٣٤٤، تعليق: ١، والمراجع هناك. (٢) انظر تفسير " البينة " فيما سلف من فهارس اللغة (بين) . (٣) انظر تفسير " يتلو "، و " شاهد " فيما سلف من فهارس اللغة (تلا) ، (شهد) .