منها، (١) بما قدَّم فيها من صالح أعماله أو سَيّئها.
ثم ابتدأ الخبر جل ثناؤه فقال:(إنه لا يفلح الظالمون) ، يقول: إنه لا ينجح ولا يفوز بحاجته عند الله مَنْ عمل بخلاف ما أمره الله به من العمل في الدنيا (٢) = وذلك معنى:"ظلم الظالم"، في هذا الموضع. (٣)
* * *
وفي"من" التي في قوله: (من تكون) ، له وجهان من الإعراب:
= الرفع على الابتداء.
= والنصبُ بقوله:(تعلمون) ، ولإعمال"العلم" فيه.
والرفع فيه أجود، لأن معناه: فسوف تعلمون أيُّنا له عاقبة الدار؟ فالابتداء في"من"، أصحُّ وأفصح من إعمال"العلم" فيه. (٤)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء العادلون بربهم الأوثانَ والأصنام لربهم = (مما ذرأ) خالقهم، يعني: مما خلق من الحرث والأنعام.
* * *
(١) في المطبوعة: ((من الذي يعقب دنياه)) ، والذي في المخطوطة هو الصواب. (٢) انظر تفسير ((الفلاح)) فيما سلف ١١: ٢٩٦، تعليق: ٥، والمراجع هناك. (٣) انظر تفسير ((الظلم)) فيما سلف من فهارس اللغة (ظلم) . (٤) انظر معاني القرآن للفراء ١: ٣٥٥.