يقول تعالى ذكره: وزوّجوا أيها المؤمنون من لا زوج له، من أحرار رجالكم ونسائكم، ومن أهل الصلاح من عبيدكم ومماليككم. والأيامى: جمع أيمُ، وإنما جمع الأيم أيامى؛ لأنها فعيلة في المعنى، فجُمعت كذلك كما جمعت اليتيمة: يتامى; ومنه قول جميل:
(١) البيت لجميل العذري صاحب بثينة، كما قال المؤلف، وكما في (اللسان: غنا) . قال: والغانية: التي غنيت بالزوج، وقال جميل: " أحب الأيامى ... " البيت وغنيت المرأة بزوجها غنيانًا. أي: استغنت. والأيامى: جمع أيم، وهي في الأصل: التي لا زوج لها بكرًا كانت أو ثيبًا، مطلقة كانت أو متوفى عنها (اللسان) . وفي التنزيل العزيز: {وأنكحوا الأيامى منكم) : دخل فيه الذكر والأنثى، والبكر والثيب. واستشهد به المؤلف على أن الأيم التي ليس لها زوج (٢) البيت أنشده صاحب (اللسان) في أيم، قال: وتأيم الرجل زمانا، وتأيمت المرأة: إذا مكثا أيامًا وزمانًا لا يتزوجان، وأنشد ابن بري: فإِنْ تَنْكِحِي أَنْكِحْ وَإِنْ تَتأَيَّمِي ... (يَدَ الدَّهْرِ مَا لَمْ تَنْكِحِي) أتأيم وفي رواية الشطر خلاف بين ما أنشده المؤلف وما أنشده، ابن بري. والشاهد فيه عند المؤلف، كما قدمناه في الشاهد الذي قبله وهو أن الأيم من الرجال أو النساء: من لا زوج له أو لها. والفعل منه آم يئيم، وتأيم يتأيم.