قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (وما تكون) ، يا محمد= (في شأن) ، يعني: في عمل من الأعمال= (وما تتلوا منه من قرآن) ، يقول: وما تقرأ من كتاب الله من قرآن (١)
(ولا تعملون من عمل) ، يقول: ولا تعملون من عمل أيها الناس، من خير أو شر= (إلا كنَّا عليكم شهودًا) ، يقول: إلا ونحن شهود لأعمالكم وشئونكم، إذ تعملونها وتأخذون فيها. (٢)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك رُوي القول عن ابن عباس وجماعة.
ذكر من قال ذلك:
١٧٦٩٦- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله:(إذ تفيضون فيه) ، يقول: إذ تفعلون.
* * *
(١) انظر تفسير " التلاوة " فيما سلف من فهارس اللغة (تلا.) . (٢) انظر تفسير " الإفاضة " فيما سلف ٤: ١٧٠.