قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإذا أصاب الإنسان الشدة والجهد (١) = (دعانا لجنبه) ، يقول: استغاث بنا في كشف ذلك عنه = (لجنبه) ، يعني مضطجعًا لجنبه. = (أو قاعدًا أو قائمًا) بالحال التي يكون بها عند نزول ذلك الضرّ به = (فلما كشفنا عنه ضره) ، يقول: فلما فرّجنا عنه الجهد الذي أصابه (٢) = (مرّ كأن لم يدعنا إلى ضر مسه) ، يقول: استمرَّ على طريقته الأولى قبل أن يصيبه الضر، (٣) ونسي ما كان فيه من الجهد والبلاء أو تناساه، وترك الشكر لربه الذي
(١) انظر تفسير " المس " فيما سلف ١٤: ٦٤، تعليق: ٢، والمراجع هناك. = وتفسير " الضر " فيما سلف من فهارس اللغة (ضرر) . (٢) انظر تفسير " الكشف " فيما سلف ١١: ٣٥٤ / ١٣: ٧٣. (٣) انظر تفسير " مر " فيما سلف ١٣: ٣٠٤، ٣٠٥.