والعرب تكتفي ب "إذا" من "فعلت" و "فعلوا"، فلذلك حُذِف الفعل معها. (١) وإنما معنى الكلام: (وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم) ، مكروا في آياتنا فاكتفى من "مكروا"، ب "إذا لهم مكر".
* * *
= (إن رسلنا يكتبون ما تمكرون) ، يقول: إن حفظتنا الذين نرسلهم إليكم، أيها الناس، يكتبون عليكم ما تمكرون في آياتنا.
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الله الذي يسيركم، أيها الناس، في البر على الظهر وفي البحر في الفلك = (حتى إذا كنتم في الفلك) ، وهي السفن (٢) = (وجرين بهم) يعني: وجرت الفلك بالناس = (بريح طيبة) ، في البحر= (وفرحوا بها) ، يعني: وفرح ركبان الفلك بالريح الطيبة التي يسيرون بها.
* * *
(١) انظر معاني القرآن للفراء ١: ٤٥٩، ٤٦٠. (٢) انظر تفسير " الفلك " فيما سلف ١٢: ٥٠٢.