قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الله اشترى من المؤمنين التائبين العابدين أنفسهم وأموالهم = ولكنه رفع، إذ كان مبتدأ به بعد تمام أخرى مثلها. والعرب تفعل ذلك، وقد تقدَّم بياننا ذلك في قوله:(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ)[سورة البقرة: ١٨] ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (١)
* * *
ومعنى:"التائبون"، الراجعون مما كرهه الله وسخطه إلى ما يحبُّه ويرضاه، (٢) كما:-
١٧٢٧٢- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام بن سلم، عن ثعلبة بن سهيل قال، قال الحسن في قول الله:(التائبون) ، قال: تابوا إلى الله من الذنوب كلها. (٣)
(١) انظر ما سلف ١: ٣٣٠، ٣٣١. (٢) انظر تفسير " تائب " فيما سلف من فهارس اللغة (توب) . (٣) الأثر: ١٧٢٧٢ - " ثعلبة بن سهيل الطهوي "، ثقة، مضى برقم: ١٢٢٧٣. مترجم في التهذيب، والكبير ١ / ٢ / ١٧٥، وابن أبي حاتم ١ / ١ / ٤٦٤.