ابن جريج، قوله:(ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن) ، قال: أراد يوسف العذر قبل أن يخرج من السجن.
* * *
وقوله:(إن ربي بكيدهن عليم) ، يقول: إن الله تعالى ذكره ذو علم بصنيعهن وأفعالهن التي فعلن، بي ويفعلن بغيري من الناس، لا يخفى عليه ذلك كله، وهو من ورَاء جزائهن على ذلك. (١)
* * *
وقيل: إن معنى ذلك: إن سيدي إطفير العزيز، زوج المرأة التي راودتني عن نفسي، ذو علم ببراءتي مما قرفتني به من السوء. (٢)
قال أبو جعفر: وفي هذا الكلام متروك، قد استغني بدلالة ما ذكر عليه عنه، وهو:"فرجع الرسول إلى الملك من عند يوسف برسالته، فدعا الملك النسوة اللاتي قطعن أيديهن وامرأة العزيز" فقال لهن: (ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه) ، كالذي:-
١٩٤٠٦ - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: فلما
(١) انظر تفسير" الكيد" فيما سلف ص: ٨٨، تعليق: ٢، والمراجع هناك. = وتفسير" عليم" فيما سلف من فهارس اللغة (علم) . (٢) في المطبوعة:" قذفتني به"، والصواب من المخطوطة: أي: اتهمتني به.