يقول تعالى ذكره: لهؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناتُ عدن، يعني بساتين إقامة في الآخرة، (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ) يقول: تجري من دونهم ومن بين أيديهم الأنهار،
وقال جلّ ثناؤه: من تحتهم، ومعناه: من دونهم وبين أيديهم، (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ) يقول: يلبسون فيها من الحلي أساور من ذهب، والأساور: جمع إسوار.
(١) البيت للمرقش. المشاعر: جمع مشعر، وهو الشعار الذي يلي جسد الإنسان من الثياب، دون ما سواه. وفي الحديث ذكر الأنصار: هم الشعار دون الدثار، يصفهم بالمودة والقرب. وقد فسر المؤلف الإستبرق والديباج. والبيت شاهد على معنى الإستبراق. (٢) البيت لذي الرمة (ديوانه طبع كيمبردج سنة ١٩١٩ ص ٤٢٢) وقبله قوله: إذا وَقَعُوا وَهْنا كَسَوْا حَيْثُ مَوَّتَتْ ... مِنَ الجَهْدِ أنْفاسُ الرّياحِ الحَوَاشِكِ وقوله خدودا: مفعول كسوا في البيت قبله. والمعزاء الأرض الصلبة ذات الحجارة مثل الفرش على الأرائك، هي الأسرة، الواحد سرير. أي صيروا المكان الذي ناموا فيه كسوة للخدود. وفي (اللسان. أرك) قال المفسرون: الأرائك: السرر في الحجال. وقال الزجاج: الأرائك الفرش في الحجال، وقيل هي الأسرة، وهي في الحقيقة الفرش كانت في الحجال، أو في غير الحجال. وقيل: الأريكة، سرير منجد مزين في قبة أو بيت، فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة. (٣) البيت لم أجده في ديوان الأعشى ميمون، ولا سائر أشعار العشى الملحقة به، إنما وجدت بيتين اثنين من وزنه وقافيته، ص ٢٤٥ طبعة الدكتور محمد حسين بالقاهرة. ولم أجد غيرها. والرواق، بضم الراء المشددة وكسرها: الخيمة. والبيت شاهد كالذي قبله، على أن معنى الأرائك: السرر في الحجال، وأن واحدتها: أريكة. والأنضاد: جمع نضد بالتحريك، وهو ما نضد من متاع البيت، وجعل بعضه فوق بعض.