وإذا كان ذلك تأويله، كانت"الهاء" من قوله: (كما لم يؤمنوا به) ، كناية ذكر "التقليب".
* * *
القول في تأويل قوله تعالى: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ونذر هؤلاء المشركين الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم: لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها عند مجيئها (١) = في تمرُّدهم على الله واعتدائهم في حدوده، (٢) يتردَّدون، لا يهتدون لحق، ولا يبصرون صوابًا، (٣) قد غلب عليهم الخِذْلان، واستحوذ عليهم الشيطانُ.
* * *
(١) انظر تفسير ((يذر)) فيما سلف ١١: ٥٢٩، تعليق: ٢ والمراجع هناك. (٢) انظر تفسير ((الطغيان)) فيما سلف ١٠: ٤٧٥، تعليق: ٢، والمراجع هناك. (٣) انظر تفسير ((العمه)) فيما سلف ١: ٣٠٩ - ٣١١.