حدثنا مبارك بن فضالة، قال: كنت في جنازة بكر بن عبد الله، ومعنا (١) الحسن، فازدحموا على السرير، فقال الحسن: في عمله فتنافسوا؛ كان الرجل يتبع أخاه، فإن قدر أن يحتمل، وإلا احتسب خطاه.
نا (٢) عفان، قال: نا حماد بن سلمة، عن حميد (٣) قال: كان بكر مجاب الدعوة.
وسمعت (٤) معتمرا (٥) يقول: حدثنا حميد، قال: كان قيمة ثياب بكر بن عبد الله أربعة آلاف، وكان يجالس الفقراء/ والمساكين يحدثهم؛ يقول (٦): إنه يعجبهم ذلك.
نا سعيد بن عامر، قال: نا أسماء (٧) بن عبيد قال: دخلنا على بكر بن عبد الله نعوده، فقال: لقد أتت علي ليلة ما يسرني (٨) أنها أعيدت علي، وأن لي ما طلعت عليه الشمس، وما يسرني مع ما كان (٩) أنه لم يكن.
(١) ص: «ومعنى». (٢) وقع الخبر عند أبي نعيم في الحلية (٢/ ٢٣٠) بسنده إلى المؤلف. وهو معلق إلى حميد من غير عزو عند مغلطاي في الإكمال: (٣/ ١٩). نقله عن المنتجيلي، ويظهر أن كتاب الفلاس كان من موارده. (٣) هو الطويل. (٤) عند أبي نعيم في الحلية (٢/ ٢٢٧)، بسنده إلى المؤلف. (٥) في الحلية: «معمرا»؛ تصحيف. (٦) الحلية: «ويقول»؛ بزيادة الواو. (٧) ص: «أسما». (٨) ص: «يصرني»؛ تضحيف. (٩) ص: «ثان».