للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصل للكتاب بتعاليق الأندلسيين في خزانة الموحدين الباذخة بمراكش ـ وقد كان محافظها، ثم نسخ بعد عن هذا الأصل الذي كان بيده فرع برسم الأمير أبي زكريا يحيى بن محمد، وعن هذا الفرع أعيد انتساخ نسخة أخرى سنة ٧٧٤ هـ، ولم تظهر هذه إلا سنة ٩٨٧ هـ؛ حيث حبست على «خزانة الجامع الكبير الجديد» (١)؛ كما سيأتي بيانه بتفصيل في وصف النسخة الخطية.

ولا أستبعد أن يكون ابن عبد الملك المراكشي (ت ٧٠٣ هـ)، قد حاز رواية الكتاب بالإجازة؛ لاتساع روايته، وقد يكون تملك نسخة منه لوجود أصل منه حينها في مراكش (٢)، ولكننا لا نجد له ذكرا فيما بقي من أسفار الذيل والتكملة، على أن عبارته الشهيرة الذائعة «السماع رزق»، تؤوب في الأصل إلى أبي حفص الفلاس، فقد نقل الخطيب بسنده إلى أبي الحسين الغازي، قال: سمعت عمرو بن علي يقول: «السماع من الرجال أرزاق» (٣). ولو سلم لنا كتابه المخلص للصناعة، في التكميل والتذييل على بغية النقاد النقلة لابن المواق (٤)، لقوي الطمع في التحقق من هذا.

وقد وجدت المحدث الناقد أبا علي الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن أبي الأحوص الفهري المالقي، عرف بابن الناظر (ت ٦٩٩ هـ) (٥)، نقل في كتابه


= قلت: وهو وإن قال: قال الفلاس في تاريخه، إلا أن النقل ليس من التاريخ، ولكنه من كتاب العلل، على أن كثيرا من الرواة عدوا الكتابين كتابا واحدا، كما نبه عليه ابن خير في فهرسته.
(١) وقفية الكتاب.
(٢) ن مبحث وصف النسخة.
(٣) تاريخ بغداد: (١٤/ ١١٩).
(٤) ن الذيل والتكملة: (١/ ١٣٤ - ١٣٦).
(٥) ترجمته في المرقبة العليا للبناهي: (١٢٧)؛ فهرسة المنتوري: (٣٦٧؛ ر: ٨١٨).

<<  <   >  >>