للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولها» (١)، وكقوله: «مات عبد العزيز بن مسلم سنة سبع وستين في آخرها … ومات معتمر بن سليمان سنة سبع وثمانين في صفر … وهو ابن إحدى وثمانين سنة» (٢)، وكقوله: «سمعت يحيى بن سعيد يقول: ولدت سنة عشرين في أولها، وولد معاذ ابن معاذ سنة تسع عشرة في آخرها، وهو أسن مني بشهرين» (٣).

وهو حين يعدم تاريخ وفاة الراوي على التعيين، يورد ما يشي بالتحديد التقريبي، وإثبات السماع من قبل ذلك، كقوله عن معمر بن راشد: «فقد سنة ثلاث وخمسين ومئة … [و] سمعت يزيد بن زريع يقول: سمعت أيوب قبل الطاعون يقول: حدثني معمر» (٤)، فأفاد أن أيوب السختياني سمع من معمر قبل سنة ١٣١ هـ. ومن هنا يعلم أن تاريخ المحدث أخص من التاريخ العام؛ لأن هذا خادم له.

وفي هذا الشق، ذكر أسماء أصحاب الكنى من أهل العلم، فإن كان صاحب الكنية مشهورا اكتفى بذكر اسمه وكنيته، وإلا استصحب ذكر ما يجلي حقيقته ويدفع الاشتباه عنه بغيره، كقوله عن أبي حاجب هو «الذي روى عنه عاصم الأحول، وعمران بن حدير» (٥)، كما يرد في الأسانيد الدائرة بين أيدي أصحاب الحديث.

صلى الله وأردف هذا الفصل بتسمية من يعرف بالكنى من أصحاب النبي (٦)، ومادة التراجم فيه مختصرة للغاية، قلما تتجاوز ذكر الكنية والاسم، خلاف ما ذكرنا في فضل فقهاء البصرة.

ثم انتقل إلى الحديث عن أسماء التابعين ممن يعرف بالكنى (٧)، ويمتاز هذا


(١) ١٧ و. التاريخ
(٢) ١٧ ظ. التاريخ
(٣) ١٨ و. التاريخ
(٤) ١٧ و. التاريخ
(٥) ١٩ و. التاريخ
(٦) ١٩ و. التاريخ
(٧) ١٩ ظ. التاريخ

<<  <   >  >>