مَذَمَّة الرضاع: مفعلة من الذم، قيل: كانوا يستحبون أن يهبوا المرضعة عند فصال الصبي شيئاً سوى أجرتها، فكأنه سأل ما يسقط عني حق المرضعة وذمامها الحاصل برضاعها (١).
١٠٨٨ - حَجَّاج بن مَسْعُود
(د ع) حَجَّاج بن مَسْعُود،
قال ابن منده: وهو وهم، وذكر حديث أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن حجاج بن حجاج الأسلمي، عن أبيه، عن رجل من أصحابِ النبي ﷺ، أحسبه حجاج بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا اشتد الحر فأبردوا (٢) بالصلاة، فإن شدة الحر من فَيْح جهنم».
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو نعيم: ما أخبرنا به أَبو ياسر عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، قال: سمعت حجاج بن حجاج وكان إمامهم، يحدّث عن أبيه، وكان حج مع رسول اللَّه ﷺ، عن رجل من أصحابِ النبي ﷺ قال حجاج: أراه عبد اللَّه، عن النبي ﷺ أنه قال: «إن شدة الحر من فيح جهنم» الحديث.
ورواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، فقال: أحسبه ابن مسعود. ورواه القواريري، عن محمد بن جعفر. وقال: أحسبه عبد اللَّه بن مسعود.
قلت: لم ينصف أبو نعيم أبا عبد اللَّه بن منده، فإن ابن منده لما ترجم الحجاج بن مسعود، قال: هو وهم، والصواب ما بعده، وذكر حديث القواريري، فلم يبق عليه اعتراض، ولم يشك ابن منده في أن الحديث ليس للحجاج بن مسعود فيه إلاّ رواية، وإنما احتج بالحديث حيث فيه قال: سمعت الحجاج بن الحجاج، عن أبيه، وكانت له صحبة. وفي هذه الترجمة قال: وكان حج مع النبي ﷺ، فهو احتج بالحديث لهذا، لا بالحديث، فإنه ليس فيه حجة، ولما خاف أن يظن فيه الوهم قال وهو وهم، وقد جعل ابن منده لهذا الحديث ترجمتين، هذه إحداهما، والثانية: حجاج الباهلي، وفيه رد أبو نعيم علي ابن منده لأنهما واحد، واللَّه أعلم.
١٠٨٩ - حَجَّاج بن مُنَبّه
حَجَّاج بن مُنَبّه بن الحَجَّاج بن حُذَيفة بن عامر السهمي.
قال ابن قانع بإسناده، عن إبراهيم بن منبه ابن الحجاج السهمي. عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يريد غير الإسلام.
ذكره أبو علي الغساني.
١٠٩٠ - حُجر بن رَبيعَة
(ب) حُجر بن رَبيعَة بن وَائل، والد وائل بن حجر الحضرمي، روى عنه حديث واحد فيه نظر،
(١) ينظر النهاية لابن الأثير: ذم.
(٢) اى صلوها حين ينكسر الحر.