فبعث رسول اللَّه ﷺ المنذر بن عمرو (١) [المُعْنِقَ لِيَمُوتَ (٢)] في أربعين رجلاً من أصحابه، من خيار المسلمين. وذكر قصة بئر مَعُونة وقتل أصحاب رسول اللَّه ﷺ، ولم يذكر فيه إسلامه وكذلك غير ابن إسحاق [ولهذا] لم يذكره أبو عمر في كتابه، واللَّه أعلم.
٢٧٣٢ - عَامِر بنُ مَالِك بن صَفْوان
(ب) عَامِر بنُ مَالِك بن صَفْوان. ذكره ابن قانع في الصحابة
، وروى بإسناده عن سليمان التَيْمِي، عن أبي عثمان، عن عامر بن مالك، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الطاعون شهادة والغَرَق شهادَة».
أخرجه ابن الدباغ على أبي عمر.
٢٧٣٣ - عَامِرُ بنُ مَالِك القُشَيْري
(س) عَامِرُ بنُ مَالِك القُشَيْري، وقيل: عمرو بن مالك، وقيل: مالك بن عمرو، وقيل:
أنس بن مالك، وقيل غير ذلك.
روى إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شَرِيك، عن أشعث بن سَوّار، عن علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن عامر بن مالك، قال: كنت عند النبي ﷺ إذ جاءَه سائل، فقال له النبي ﷺ: «هَلُمَّ أُحَدِّثْك أن اللَّه، ﷿، وضع عن المسافر الصَّوم وشَطْر الصلاة (٣)».
أخرجه أبو موسى.
٢٧٣٤ - عَامرُ بنُ مَالك الكَعْبي
(س) عَامرُ بنُ مَالك الكَعْبي، قال المستغفري: له صحبة.
أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.
قلت: أظن هذا والذي قبله واحداً فإن أبا موسى وغيره نقلوا في الأول اختلافاً كثيراً منه:
أنس بن مالك القشيري، وقيل له: كعبي، أيضاً، وقيل: عامر بن مالك، وقيل غير ذلك، وقد تقدم في أنس بن مالك ما فيه كفاية (٤).
(١) في الأصل والمطبوعة: عوف. وينظر سيرة ابن هشام: ٢/ ١٨٤، وترجمته فيما يأتي.
(٢) سقط من المطبوعة
. والمعنق: المسرع، وذلك أنه لما بلغ رسول اللَّه ﷺ قتله قال: أعتق ليموت،
أي إنه أسرع للقاء مصرعه.
(٣) الحديث رواه أحمد في مسندة ٤/ ٣٤٧، ٥/ ٣٩ عن أنس بن مالك، أحد بنى كعب.
(٤) تقدم في: ١/ ١٥٠.