ناضر، ولا تسبل، فإن الإسبال من التخايل، وإذا سَبْك أخوك بما يعلم فيك، فلا تسبُّه بما تعلم فيه» (١).
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن أبي غفار، عن أبي تميمة الهُجَيمي، عن أبي جُرَيّ الهجيمي قال:
أتيت رسول اللَّه ﷺ فقلت: عليك السلام يا رسول اللَّه؟ فقال: لا تقل «عليك السلام»، فإن «عليك السلام» تحية الموتى (٢).
وقد ذكرناه في الجيم. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
٥٧٥٧ - أَبو جرِير
(د ع) أَبو جرِير.
روى عنه أبو وائل، وأبو ليلى. روى عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي قال:
سمعت رب هذه الدار: جريراً، أو أبو جرير. قال: انتهيت إلى رسول اللَّه ﷺ وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على رَحْلِهِ، فإذا (٣) مَسْك ضائنه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: ذكر في الصحابة وَلَا يَثْبُت (٤).
٥٧٥٨ - أَبو جَسْرةَ
(س) أَبو جَسْرةَ (٥) أورده أبو بكر بن أبي علي.
أَنبأَنا يحيى بن أَبي الرجاءِ إِجازة بإِسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن عيسى الزجاج، أخبرنا يحيى بن راشد صاحب السابري، أخبرنا محمد بن حمران، أخبرنا داود بن مساور، أخبرنا معقل بن همام [عن أبي (٦) جسرة] أنه قال: وَفَدْنا إلى رسول اللَّه ﷺ فنهانا عن الدُّبَاءِ والنَّقِير والحنتم (٧). جعله ابن أُبي عاصم من عبد القيس أخرجه أبو موسى (٨).
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسندة: ٥/ ٦٣ عن يزيد بن هارون، عن سلام باسناده. (٢) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب «كراهية أن يقول: عليك السلام»، الحديث ٥٢٠٩: ٤/ ٣٥٤٣. (٣) في ترجمة «حريز»: «فإذا مثيرته جلد ضأن». والمثيرة: فراش صغير يحشى بقطن أو صوف، يجعله الراكب تحته على الرحال فوق الجمال. والمسك- بفتح فسكون-: الجلد. وكان في المطبوعة: «على رجله» بالجيم، وهو خطأ. (٤) انظر فيما تقدم ترجمة «حريز- أو: أبو حريز»، وهي برقم ١١٤٤: ١/ ٤٧٩. (٥) في المطبوعة: «أبو جبيرة». وترتيب ابن الأثير يقضى بخطئه. وفي المصورة: «أبو جره» والترتيب أيضا يقضى بخطئه. والمثبت عن الإصابة ٤/ ٣٨. (٦) زيادة لا بدّ من إثباتها، وفي الإصابة: «عن معقل بن همام، سمعت أبا جسرة يقول … ». (٧) انظر تفسير هذه المفردات في: ٤/ ٤٥٠. (٨) قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٣٨: وهو خطأ نشأ عن تصحيف، وإنما هو «أبو خبر» بخاء معجمة، ثم تحتانية، وهو الصباحي من عبد القيس».