أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا سفيان، عن إياد (١) بن لقيط، عن أبي رمثة قال: أتيت النبي ﷺ أنا وأبي، فقال لرجل - أو: لابنه-: من هذا؟ قال: ابني. قال: «لا تجني عليه ولا يجني عليك (٢)». وكان قد لطخ لحيته بالحناء (٣).
وقد اختلف في اسم أبي رمثة كثيراً، فقيل: حبيب بن حيَّان. وقيل: حيان بن وهب.
وقيل: رفاعة بن يَثْرِبيّ، وقيل: عمارة بن يثربي بن عوف. وقيل: خشخاش. قاله أبو عمر.
وقال الترمذي: أبو رمثة التيمي اسمه حبيب بن وهب، وقيل: رفاعة بن يثربي.
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.
٥٨٨٣ - أبو الرَّمْدَاءِ
(ب د ع) أبو الرَّمْدَاءِ. وقيل: أبو الربداء البَلوِيّ، مولى لهم.
وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم، وأهل مصر يقولونه بالباء.
ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال: أبو الربداء البَلوي، مولى امرأة من بلى، يقال لها:
الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوى، ذِكْر أن النبي ﷺ مَرّ به وهو يرعى غنماً لمولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه، فحلب له شاتيه، ثم راح وقد حَفلتا حَلباً، فذكر ذلك لمولاته فقالت: أنت حر. فاكتنى بأبي الربداء.
وروى حديثه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي سليمان - مولى أُم سلمة أُم المؤمنين - عن أبي الرمداء البلوي: أن رجلاً منهم شرب الخمر. فأتوا به النبي ﷺ فحدّه، ثم أتوا به الثانية فحده، ثم أَتوا به الثالثة - أو: الرابعة - فأمر به فحمل على الْعجَل (٤)، وقال أبو حاتم: العجل: يعنى الأنطاع (٥).
أخرجه الثلاثة.
(١) في المطبوعة: «زياد بن لقيط». والصواب عن المصورة وسنن أبي داود. (٢) قوله: «ولا يجنى عليك» ليست في سنن أبي داود. (٣) انظر سنن أبي داود، كتاب الترجل، باب «في الخضاب»، الحديث ٤٢٠٨: ٤/ ٨٦. (٤) العجل- بكسر ففتح- جمع عجلة، وهي قربة الماء. وأما الأنطاع فجمع قطع، وهو بساط من الأديم. (٥) لفظ الاستيعاب ٤/ ١٦٥٩: «إنما هو العجل يعنى به الأنطاع».